استمرارا للأخبار الواردة من المرس حول مدير المدرسة الجماعاتية المثير للجدل ، أكدت مصادر من عين المكان بأن تلميذا لم يتجاوز عمه 11 سنة ، تعرض أمس على يد مدير المدرسة الجماعاتية للمرس إلى تعنيف خطير انتهى به إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس .
وتعود مجريات الحادث ، عندما تغيب مدرس مادة اللغة الفرنسية لقسم الخامسة ابتدائي فقرر التلميذ ( س.أ ) أن ينجز تمارين الدرس اللغوي داخل حصة اللغة الفرنسية التي تغيب فيها الأستاذ ، قبل أن تتدخل إحدى مربيات المؤسسة لتوبيخ التلميذ لأنه فقط أخرج كتب مادة اللغة العربية داخل حصة اللغة الفرنسية والقيام بإخراجه من القسم ثم استدعاء المدير .
ولأن التلميذ خاف من عقاب المدير المعروف بمزاجه العنيف ، قرر الهرب والاختباء في مرحاض المؤسسة ليجده بعد ذلك الحارس ويستقدمه للمدير ، فما كان من المدير إلا أن رفع التلميذ (س.أ ) ذو 11 ربيعا إلى السماء وإسقاطه على الطاولة ليصاب بعدها في إحدى خصيتيه بإصابه خطيرة نقل على إثرها نحو المستشفى الإقليمي لميسور ثم إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس لإجراء عملية جراحية وإعادة الخصية إلى مكانها ، والتي من المقرر أن يتم إجراؤها يوم الثلاثاء المقبل .
وبعد استفسار والد الطفل المصاب ، كان رد المدير : " سير فحالك ، واللي فجهدك ديرو ووصل فينما بغيتي توصل
هذا وجدير بالذكر أن المدير معروف بين تلاميذ المدرسة الجماعاتية بمزاجه العنيف والمتوثر ، وسلوكاته الشاذة التي تطفو من حين لآخر عنوانها الطاسة والقرطاسة وأشياء أخرى حسب شهود عيان ، كما أن مصادر اكدت بأن طريقة تعيين هذا المدير بالمدرسة الجماعاتية تحوم حولها الشكوك بدعوى أن الرجل طرد من مؤسسة لنفس السلوكات العنيفة ليعاقب بإرساله للمدرسة الجاماعتية للمرس .
ليبقى السؤال ، متى كان مدير مؤسسة تربوية يؤدي دور بطل المصارعة جون سينا ؟ وهل هكذا سنربي الأجيال ؟ وبهكذا عنف سنجعل من المدرسة المغربية فضاء للتربية والتحصيل العلمي ؟
إرسال تعليق
الرجاء من السادة القراء ومتصفحي الموقع الالتزام بفضيلة الحوار وآداب وقواعد النقاش عند كتابة ردودهم وتعليقاتهم. وتجنب استعمال الكلمات النابية وتلك الخادشة للحياء أو المحطة للكرامة الإنسانية، فكيفما كان الخلاف في الرأي يجب أن يسود الاحترام بين الجميع.
أدارة شبكة مكناس الأن