كشف عدد من مناصري الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذين يخوضون مسبقا حملة من أجل « الولاية الخامسة » عن رغبتهم في ترشح الرئيس الجزائري، الذي يبلغ من العمر 82 سنة، للانتخابات الرئاسية لسنة 2019.
وتثير هذه الخطوة ، التي يدافع عنها « الأنصار » بشدة استنكار المعلقين الجزائريين، الذين يخشون أن تظهر بلادهم بصورة « سخيفة » أمام باقي بلدان العالم.
هذا، وقد أبدى الأمين العام الجديد لجبهة التحرير الوطنية جمال ولد عباس دعما غير مسبوق لإعادة انتخاب بوتفليقة، لدرجة أنه أعلن أن رئيس الدولة سيترك كرسيه المتحرك ليستعيد حركيته خلال أشهر قليلة.
فيما استنكر ت فعاليات حزبية تكرار سيناريو سنة 2014 حيث لم يخاطب الرئيس الجزائري، الذي تولى السلطة سنة 1999، شعبه منذ عدة سنوات، وقضى فترة استشفاء دامت مدة طويلة بفرنسا إثر تعرضه لجلطة دماغية أثرت بشكل جدي على قدرته على الحركة والنطق.
من جانبه قال معلق جزائري بنبرة ساخرة « إن الرغبة، مهما كلف الأمر ذلك، في إعادة انتخاب شخص معلول على رأس بلد بأكمله هو ضحك غير مستساغ على الذقون ».
ومن جهته، أشارت صحيفة إلكترونية جزائرية أن « الجزائريين يدركون جيدا أن وراء احترام تمثال القائد الذي تحاولون فرضه عليهم منذ عشرين سنة، هناك عالم مريب بأكمله يكدس طالما يمكنه ذلك، وهو بحاجة إلى أن تتحرك الأيقونة من جديد ».
وتساءل « هل تفكرون حقا في أنكم ستكونون بمنأى عن السخرية عندنا وفي الخارج عندما تدافعون على القدرة غير القابلة للنقاش لشخص مسن ووهن، على التحكم في مصير بلد فتي جدا، في حين أن العلم والمنطق يقولان عكس ذلك؟ ».
إرسال تعليق
الرجاء من السادة القراء ومتصفحي الموقع الالتزام بفضيلة الحوار وآداب وقواعد النقاش عند كتابة ردودهم وتعليقاتهم. وتجنب استعمال الكلمات النابية وتلك الخادشة للحياء أو المحطة للكرامة الإنسانية، فكيفما كان الخلاف في الرأي يجب أن يسود الاحترام بين الجميع.
أدارة شبكة مكناس الأن